في عز الحر شوف الأفيال عاملة أجازة صيف في النهر وعمالة تروش

في يوم من أيام الصيف الحارقة، كنت قاعد في البيت بحاول أهرب من الشمس اللي بتحرق جلد الواحد، وفجأة لقيت نفسي قدام فيديو على النت، فيديو بجد حط ابتسامة عريضة على وجهي.

الفيديو ده كان عن تلات أفيال كبار، قرروا إنهم يهربوا من الحر بطريقتهم الخاصة، يا جماعة، الأفيال دول مش عايشين في عالمنا ولا إيه؟ كانوا نازلين يستحموا في النهر وكأنهم عاملين أجازة صيفية في مارينا ولا الساحل الشمالي.

الأفيال الكبيرة دي مش بس كانت بتستمتع بالمية، دول كانوا عاملينها حفلة لعب بجد! واحد فيهم كان بيلعب بالمية ويرش على أصحابه، والتاني قاعد ياخد شاور ملوكي، والتالت عامل فقاعات بالمية وكأنه عيل صغير.

المشهد كان مضحك جدًا ومبهر في نفس الوقت، تفتكرش الأفيال دي عندها خبرة في الاستجمام أكتر مننا؟

اللي شدني أكتر في الفيديو ده هو الروح اللي كانت عند الأفيال، كانوا بيستمتعوا بالحياة وبأبسط الحاجات، وكأنهم بيقولوا لنا “تعالوا اتعلموا مننا إزاي نفرح ونبسط”، تخيل بقى لو إحنا البشر عندنا نفس الروح دي؟ مفيش حر ولا ضغوط الحياة هتقدر علينا.

الفيديو ده خلاني أفكر في حاجات كتير، ليه دايمًا بنشوف الحر كأنه عدو؟ ليه مبنحاولش نلاقي طرق بسيطة نستمتع بيها زي الأفيال دي؟ مش لازم المصايف الغالية ولا الأماكن الفخمة، ممكن شوية مية ونهر صغير يغيروا مودنا ويخلو حياتنا أبهج.

في النهاية، الأفيال دول علمونا درس مهم: السعادة مش في المكان ولا في الظروف، السعادة في الطريقة اللي بنشوف بيها الحياة وبنعيشها.

يعني لما الحر يضرب تاني، ممكن نتخيل نفسنا أفيال في النهر ونستمتع باللحظة بأي طريقة ممكنة.

فعلاً، الأفيال دي أثبتت إن الحياة أبسط مما نتخيل، وإن السعادة ممكن تكون في لحظة تروش بمية النهر.

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى